{أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مسّتهم البأساء والضرّاء وزُلزلوا حتّى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب} البقرة 214
§ الإفراج عن المعتقلين:
ونحنُ نعيش في فترة الافراج عن المعتقلين المظلومين، الذين كان جرمهم
الأكبر هو رفضهم للممارسات الظالمة من قِبل عائلة آل خليفة، الذين تربّعوا على عرش
الحكم منذ 230 عاماً من الظلم والإضطهاد والبطش في الشعب البحراني الحر.
§ وفاءاً لدماء الشهداء:
في ظل هذه الأجواء والفرحة المنتشرة بين عوائل المعتقلين الأبطال، لا
يمكننا أن ننسى عوائل الشهداء؛ الذين قدّموا أرواحهم ودمائهم من أجل نصرة الثورة
المباركة، وإزالة الأنظمة الفاسدة المفسدة من الوجود، تمهيداً لإزالة كل أنواع
الظلم والفساد في الأرض بظهور سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان s.
§ المطالبة بالقصاص:
فكل الأمور يمكن تعويضها وإرجاعها إلى محلها السابق إلا دم الشهيد الغالي،
فهو في الحقيقة وقود الثورة الذي يغذّينا الصمود والثبات حتّى تحقيق النصر المؤزّر
وإزالة الطواغيت من الوجود.
ويجب علينا المطالبة بالقصاص العادل ممّن تلطّخت يداه بقتل الأبرياء وإراقة
الدماء، وعلى رأس قائمة المجرمين الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة ومن تسبّب في هذه
الجرائم.
ولن نقبل بدون هذا الأمر، تطبيقاً لحكم الله !:ولكم في القِصاص حياةٌ يا أولي الألباب لعلّكم تتّقون) البقرة 179، وأيضاً فهو مشمول لآية المفسدين في الأرض:
(إنما جزاء الذين يُحاربون الله ورسوله ويسعون
في الأرض فساداً أن يُقتلوا أو يُصلبوا أو تُقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو
يُنفوا من الأرض ذلك لهم خزيٌ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم) المائدة 33.
§ استمرار الثورة:
وإنّنا سنواصل الثورة لإسقاط النظام الفاسد، ولن تُثنينا تنازلات الحكومة
من أجل تهدأت الساحة البحرانيّة، ولا يمكننا أن ننسى الإجرام الذي قامت به السلطة
في تلك الفترة الماضية؛ من إعتداءات على المساجد والحسينيّات والمضائف الحسينيّة،
وانتهاك حرمة القرآن الكريم وتدنيسه.
ولا يمكننا أن ننسى الإعتداءات على أمّهاتنا وأخواتنا العفيفات، فإنّ
آلامها لا تزال في قلوبنا وأساها تسعر في صدورنا.
§ فشل السلطة الفاسدة:
بعد أن وصل النظام الفاسد إلى طريقٍ مسدود، واستعمل جميع أساليب القمع
والإعتداء على المقدّسات والأرواح والممتلكات، فقد انحصر في زاوية ويستغيث من أجل
تخليصه ممّا تورّط فيه، فلا ينبغي لنا التنازل والتراجع عن المطالبة بالحقوق
والمواصلة في إبراز القضيّة والظُلامات للعالم أجمع.
§ شهادة الإمام موسى الكاظم o:
لقد سعت السلطة بالتعاون مع نظام آل سعود لطمس الهويّة المذهبيّة في
البحرين، من خلال الاعتداءات على الحسينيّات والمضائف وتكسير بعضها وهدم البعض
الآخر، ومحاولتهم لإخماد الروح الثوريّة الحسينيّة من نفوس الشعب الحر الأبيّ،
ولكن خاب سعيهم وخاب مكرهم، فقد حرص الشباب المؤمن الثائر على المشاركة في جميع
المناسبات التي حاول النظام الفاسد إخماده وإسكاته بالقمع والظلم ابتداءاً من
شهادة سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء r، مروراً
بوفاة السيدة الجليلة أم البنين r، و ذكرى
شهادة الإمام علي الهادي o، فكان
الحضور ملفتاً ورسالة واضحة إلى النظام في الداخل والخارج بأنّنا ثابتون على هذا
الطريق ولا يمكن لأي أحدٍ أن يقف أمامنا تجاه شعائرنا الحسينيّة.
فكانت المشاركة بذكرى شهادة الإمام السابع لأئمة الشيعة –الإمام موسى بن
جعفر الكاظم o- منقطع
النظير، وفي جميع مناطق البحرين، فكان الحضور والمشاركة لدرجة كبيرة جدّاً، وهذه
أيضاً رسالة واضحة لمن له عقل ويعي ما يدور حوله، بأنّنا أبناء علي والحسن والحسين
وأنصار المهدي إن شاء الله. فهذه المحاولات جميعاً باءت بالفشل الذريع في إخماد
الروح الحسينيّة والإباء الزينبيّ.
§ كلمة إلى البلطجيّة:
:
نوجّه رسالة إلى من استعملته الحكومة لإدارة الفتنة الطائفيّة في البحرين
خلال الفترة الماضيّة، وتنزيهاً لهذه الصفحات لن نذكر اسماءً حرصاً منّا على طهارة
هذه الصفحة.
وهذا الإحباط الذي يعيشه البلطجيّة في البحرين نتيجة فشل الحكومة في حل
الأزمة، والدور الأبرز لهذا الإحباط هو الدور الإعلامي في تلفزيون البحرين، فهو
يصوّر لجمهوره بأنّه المحقّ وأنّ الطرف الآخر معتدي ومخرّب ويجب محاكمته وإنزال
أشدّ العقوبات عليه، وفي الواقع لا يمكن للحكومة أن تقوم بهذه الأمور لأنّها
ستتصادم مع الرأي الدولي والعالمي.
فقد نجح الإعلام الخليفي في دغدغت عواطف البسطاء من أهل السنة، وأنّ الثورة
في البحرين هي طائفيّة بالدرجة الأولى وليست مطلبيّة حقوقيّة. وقد انطلت هذه
الأكاذيب على الموالين للعائلة المجرمة، ولكن العالم لم يصدّق هذه الأكاذيب وأدان
حكومة البحرين على الممارسات والجرائم التي قام بها النظام الفترة الماضيّة.
§ النصر الإلهيّ الحتمي:
بعد كلّ ما جرى في البحرين، فإنّنا على موعدٍ للنصر الإلهيّ المحتوم فإن
الله ! قد وعد
عباده المؤمنين بأنّ النصر حليفهم في نهاية المطاف، ويجب علينا أن نواصل في ثورتنا
حتّى تحقيق النصر وإزالة الطواغيت من الأرض، ولا ننسى بـ { بعد العسر يُسراً}.
فعلينا الصمود والثبات والمقاومة من أجل تحقيق أهدافنا وإزالة كل أنواع
الظلم والإضطهاد.
ونسأل الله أن تكون خاتمة المطاف ظهور سيدنا ومولانا صاحب العصر والزمان ،
من أجل تحقيق العدالة الكاملة في جميع أرجاء العالم.
فهو القائد الوحيد الذي يمكنه إزالة الظلم وإقامة العدل والقسط، وهو المدخر
لهذه الوظيفة العظيمة، فهو أمل لجميع المستضعفين في الأرض.