بقلم: أبو روح الله المنامي البحراني
الروايات حولها:
عن مولانا الإمام الصادقo قال: قال رسول اللهK: افتتاح الصلاة الوضوء، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم" [2]
عن الشيخ الصدوق مُرسلاً قال: كان رسول اللهK أتمُّ الناس صلاةً وأوجزهم، كان إذا دخل في صلاته قال: الله أكبر ، بسم الله الرحمان الرحيم.[3]
أحكامها [4]:
وهي ركن تبطل الصلاة بنقصانها عمداً أو سهواً، وكذا زيادتها، وتُسمّى بـتكبيرة الإفتتاح أيضاً.
صورة تكبيرة الإحرام: "اللهُ أكبر" ، فيُظهر الإعراب في لفظ الجلالة بالضمّة (أللهُ أكبر).
لا يجزي هذه التكبيرة، كأن يقول مثلاً: اللهُ الرحمان أو شيءٌ من الأذكار الآخرى.
لا يجزي المُرادف للتكبيرة في العربية، كأن يقول مثلاً: اللهُ الكبير.
لا يجزي أيضاً ترجمتها بغير العربيّة، حتّى لمن لا يعرفُ العربية ولا يُتقنها، فيأتي بها بالقدر المستطاع له.
لو كبّر تكبيرة الإحرام ثم زاد ثانية بطلت الصلاة، فإذا أراد أن يدخل للصلاة يجب عليه أن يأتي بتكبيرةٍ ثالثة، ولو زاد عليها تكبيرة رابعة بطلت الصلاة واحتاج إلى خامسة وهكذا، لابد أن يشرع بالعدد الفرديّ، وأن التكبيرة الزوجيّة تُبطل التي قبلها.
يجب في حال تكبيرة الإحرام أن يكون قائماً منتصباً، فلو أخلّ بالقيام أو الإنتصاب عامداً أو ساهياً بطلت التكبيرة، واحتاج إلى تكبيرة من جديد.
الأحوط أن لا يصل تكبيرة الإحرام بما قبلها من الدعاء، بل يفصل بين الدعاء وتكبيرة الإحرام، فمثلاً لو قال: أعوذُ باللهِ من الشيطانِ الرجيمِ بسمِ اللهِ الرحمانِ الرحيمِ "اللهُ أكبر" من دون أن يفصل بين الإستعاذة والبسملة وبين التكبيرة، بل عليه أن يسكت أو يأخذ نفساً مثلاً ثمّ يأتي بالتكبيرة.
الأحوط أن لا يصل تكبيرة الإحرام بما بعدها من البسملة، فمثلاً يقول: " أللهُ أكبرُ" بِسمِ اللهِ الرحمانِ الرحيمِ، من دون فصل بينهما، بل الأحوط الفصل كما تقدّم في المسألة السابقة.
الأخطاء الشائعة في تكبيرة الإحرام:
بعد ذكر أهم المسائل المرتبطة بتكبيرة الإحرام، نجد أنّ بعض المؤمنين لا يلتفتون إليها، من قبيل:
الخطأ الأوّل الشائع: من لا يلتفت إلى مسألة إظهار ضمّة لفظ الجلالة في التكبيرة " ألله أكبر "، فيكون آخر حرف لفظ الجلالة ساكناً غير متحرّك.
والصحيح: أن يحرّك حرف الهاء بالضمّة " أللهُ أكبر"، نعم بالنسبة إلى لفظة (أكبر) لا يجب إظهار الضمّة التي عليها، لأنّه سيتوقّف عندها، وتوجد قاعدة في اللغة العربية بأنّ العرب لا يقفون على متحرّك، فلا يقولون: (اللهُ أكبرُ) بإظهار ضمّة حرف الرّاء مع الوقف عليه. وفي حالة مواصلة الكلام المسمّى عندهم بالوصل يحرّكون آخر حرف من الكلام.
وهذه القاعدة مهمّة جداً وسنحتاجُ إليها كثيرة في الصلاة، لأنّها ستأتي في القراءة (الفاتحة والسورة و التسبيحات وغيرها من الأذكار الواردة في الصلاة)، فلابد من فهمها وتطبيقها تطبيقاً صحيحاً، والأمر جداً سهلٌ فيها ولا تبعث على الوسوسة والخوف، لأنّ اللسان العربي قد اعتادها ولكن بعض الأحيان يغفل عنها.
الخطأ الثاني الشائع: يرتبط بالإنتصاب و التهيئ للتكبيرة، خصوصاً لمن يريد الدخول في صلاة الجماعة أثناء كون الإمام راكعاً، فالمأموم يريد أن يُدرك الإمام بسرعة، ولا يمكنه التريّث قليلاً، فيقع الكثير في هذا الخطأ المبطل لتكبيرة الإحرام التي بالتالي سوف تبطل الصلاة رأساً.
والصحيح: أن يقف المأموم منتصباً مستقيماً، من غير أي ميل أو إنحناء، ثم يأتي بالتكبيرة.
الخطأ الثالث الشائع: يرتبط باللفظة الصحيحة لتكبيرة الإحرام، فالبعض يمدُّ في ضمّة الهاء فتكون بهذه الصورة: (اللهُ وأكبر)، وهو قد أضاف حرفاً زائداً في التكبيرة من حيثُ لا يشعر.
والصحيح: عدم المدِّ في الضمّة حتّى لا تتحوّلَ إلى حرفٍ زائد.
[1] وسائل الشيعة للحر العاملي: الجزء6، كتاب الصلاة/ أبواب تكبيرة الإحرام والافتتاح/ الباب (1) وجوب تكبيرة الإحرام وكيفيتها/ الحديث 7.
[4] يمكنكم الرجوع إلى تحرير الوسيلة للإمام الخميني¥، كتاب الصلاة/ أفعال الصلاة/ القول في تكبيرة الإحرام: لمراجعة تحرير الوسيلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق