الركوع ... أحكامه والأخطاء الشائعة فيه:


  الركن الثالث: الركوع:

  وهو أن ينحني المصلِّي حتّى تصل يديه إلى ركبتيه، وتبطل الصلاة بزيادة الركوع أو نقيصته، فلو افترضنا بأن المصلّي سهى وزاد في صلاته أو أنقص من صلاته ركوعاً، كانت صلاته باطلة باتفاق جميع الفقهاء، وتبطل أيضاً لو كان الزيادة أو النقيصة عن عمد.

  ويُشترط فيها بعض الشروط، عادةً يغفل عنها بعض المؤمنين وهي:

     -   وجوب الذكر فيها، وهو مخيّر بين التسبيحة الكبرى (سبحان ربيّ العظيم وبحمده) مرّة واحدة، أو التسبيحة الصغرى (سبحان الله) ثلاث مرّات، وإضافة (اللهم صلِّ على محمّد وآل محمّد) مستحبٌّ في الركوع.

      -   يجب الطمأنينة حال ذكر الركوع ، أي أن يركع وفي هذه الحالة لا يتحرك إلى الأمام أو الخلف أو اليمين أو الشمال، أو يرفع يده في أثناء الإتيان بالذكر، نعم يمكنه أن يسكت عن الذكر ويتحرك مثلاً أو يرفع يده عن ركبته، وبعد ذلك يطمئن وتستقر أعضائه في محلها ويأتي بالذكر كاملاً.

      -   لو ترك الطمأنينة حال ذكر الركوع عمداً بطلت صلاته، ولا تبطل سهواً.

      -   لو بدأ في ذكر الركوع قبل أن يصل إلى حد الركوع، لم يكن هذا الذكر كافياً، بل عليه أن يصل إلى حدّ الركوع ويطمئن ثم يأتي بالذكر.

      -   أن يكون الانحناء بقصد الركوع، فلو انحنى بقصد وضع شيء على الأرض، أو أخذ شيء من الأرض فلا يبطل الصلاة.

الأخطاء التي تحصل في الركوع:

كثيرٌ من المؤمنين لا يلتفت بعض المسائل التي ذكرناها أعلى، فمثلاً:

يكبّر للركوع وقبل أن يصل إلى حدِّ الركوع يبدأ في الذكر (سبحان ربي العظيم وبحمده، اللهم صل على محمد وآل محمد)، في هذه الحالة تكون صلاته محل إشكال.

أو أنّه يصل إلى حدّ الركوع (أي يُحني ظهره بحيث تصل يداه إلى الركبتين) ولكن لا يطمئن، أي لا يتريّث قليلاً، بل مجرد أن يصل إلى حد الركوع يأتي بالذكر، وكان يجب عليه أن ينتظر ولو 5 ثواني ثم يبدأ بالذكر، وبعد أن ينتهي من الذكر يتريّث قليلاً ثم يرفع رأسه من الركوع.

الخطأ الشائع أيضاً عند البعض: هو الحركة حال الذكر، فمثلاً يتقدّم قليلاً أو يتأخّر قليلاً أو يرفع رجله أو يرفع يده من على ركبتيه، أو يتأرجح يسيراً أو يلتفت يسيراً بوجهه، ويفعل ذلك وهو يأتي بالذكر، وكان يجب عليه أن يبقى ثابتاً حال الذكر، ولا يتحرك منه شيء، ولو أراد أن يتحرّك أو يفعل شيئاً ممّا ذكرناه وجب عليه السكوت عن الذكر، وبعد أن ينتهي يطمئن من جديد ويأتي بالذكر.

ليست هناك تعليقات: